بقلم د.فاطمه الزهراء الترهوني،،،،ليبيا،،
كثيرا ما يشكو الآباء من أن الابناء لا يطيعونهم..و يبدون كأنما لا يستمعون إليهم من الأساس..
بعض النصائح للتواصل مع الطفل:
———————————-
أولا..علينا أن ندرك جديا أن الأبوة شىء غير سهل..لم يكن سهلا ولن يكون سهلا يوما ما..فالآباء كالأبناء يحاولون التعلّم مع مرور الوقت و التجربة…فعليك أن تدرك أن الامر يحتاج مهود دائم لتصل أنت و أبنائك إلى نقطة تواصل واضحة لن تلبث إلا أن تتغير بتغير مراحلهم العمرية..لذلك فالطريقة الأولى التى تضمن نجاح التواصل هو رغبتك فى بذل مجهود كاف فى ذلك..
قواعد عامة للتواصل:
- عليك أن تشعر أطفالك أنك “متاح” طوال الوقت..بمعنى أنك متاح حين يرغبون فى الحديث معك..فأيا كان ما تفعله عليك أن تتوقف و تستمع إليهم مبديا اهتمامك.
- أن تسالهم ماذا يريدون من الحوار : هل يريدون النصيحة..أو الفضفضة..أو مساعدة في مشكلة ما.
–تذكر أن الطريقة الأولى التى يتعلم بها الأطفال هى محاكاة ما يفعله الآباء..كطريقة الآباء فى التعامل مع الغضب و حل المشكلات.
-في أحوال كثيرة يتعلم الأطفال من تجاربهم الخاصة..فإذا لم تكن الأمور خطرة عليك أن تدعهم يقومون بالتجربة وحدهم.
-تكلم مع أطفالك..لا تنصح أو تحاضر أو تهدد أو تنهم.
-تذكر أن ابنائك سوف يختبرونك بقول اشياء بسيطة منتظرية رد فعلك ليفصحوا عن ما يريدون قوله بالفعل..
*كن متاحا لابنائك:
-تحرى الأوقات التى يسهل فيها التواصل..مثلا قبل النوم و حين تجتمع الاسرة على الطعام..فى السيارة.
-ابدأ أنت الحوار ليعرفوا أنك مهتم حقا و حاول معرفة اهتمامات كل منهم لتجعلها وسيلة لبداية الحوار.
-قم بتخصيص موعد اسبوعى لكل منهم لتقوما بأى نشاط مشترك.
*إدارة الحوار:
- توقف عن ما تفعل و نتبه حين يبدأون الحديث معك.
-اظهر الاهتمام و أنت تسمع دون إظهار فضول منفر أو مخيف.
- يمكنك إعادة الكلام الذى قاله الطفل لتظهر أنك سمعته.
-دعه يكمل حديثه إلى آخره (حتى لو كان حديث غير مفهوم) دون مقاطعته.
*و كيف يكون ردك أنت؟
-إذا انتابتك مشاعر غضب أو اى رد فعل سىء حاول تهدئته لأن الأطفال فى الأغلب سوف يفزعون ولن يكملوا الحديث.
-عبر عن رأيك دون التسفيه من أراءهم أو أفعالهم أو السخرية..قد يساعدك فى ذلك ان تظهر أنه من الممكن أن نختلف فى الآراء.
-من المهم ألا تعامل طفلك بندّية فتظر أنك على صواب وهو مخطىء…ذلك يخيفه و يوسع الفجوة بينكما..قد تستخدم تعبيرات مثل ” اعلم أنك غير موافق على ما أقول ولكن رأيى كذ…”
- أهم ما يكون: في الحوار ركز و اهتم بمشاعر طفلك أكثر من مشاعرك أنت.
تعليقات: 0
إرسال تعليق